أعلنت بلديات محافظة الوسطى في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، وذلك نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق.

وأكدت البلديات، في بيان مشترك بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في المحافظات الجنوبية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الشلل التام، نتيجة استمراره في منع إدخال الوقود، رغم المناشدات المتكررة من المؤسسات المحلية والدولية.

وأوضحت أن البلديات بذلت خلال الفترة الماضية جهودًا كبيرة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات، في ظل ظروف قاسية ونقص حاد في الموارد، إلا أن استمرار الحصار حال دون استمرار هذه الخدمات، ما أدى إلى توقف كلي في كافة المرافق الحيوية، بما فيها خدمات جمع النفايات وترحيلها.

وأضاف البيان أن الأزمة تفاقمت مع انقطاع مياه ميكروت – أحد المصادر الأساسية التي تغذي المحافظة – منذ 23 يناير 2025، مما فاقم من أزمة المياه، خصوصًا مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، وازدياد الطلب على المياه، في ظل عجز البلديات عن تلبية احتياجات السكان والنازحين.

كما أشار إلى انقطاع التيار الكهربائي المغذي لمحطة تحلية مياه البحر جنوب دير البلح منذ 9 مارس 2025، الأمر الذي أدى إلى توقف إنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب، وزاد من حدة الأزمة المائية التي تعصف بالمنطقة.

ودعت البلديات كافة المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية والجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتوريد الوقود اللازم، من أجل تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات والمعدات الثقيلة، بهدف استئناف تقديم الخدمات الأساسية والإنسانية لسكان المحافظة ونازحيها.

كما ناشدت الجهات المختصة بالعمل على إعادة تشغيل خط مياه ميكروت واستئناف ضخ المياه، إلى جانب إعادة توصيل خط الكهرباء المغذي لمحطة تحلية المياه جنوب دير البلح، لما لهذه الخطوات من أهمية استراتيجية في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وثمّنت البلديات صبر وصمود السكان في المحافظة، مطالبة بتفهم الظروف القهرية التي تمر بها المنطقة في ظل العدوان المستمر والحصار الخانق.